نحو عقلٍ واعٍ ومُستنير
أصواتٌ من المُجتمع
"توسيع الآفاق الفكرية واستكشاف عوالم جديدة من الوعي"
1st
JUN
- الأول من حزيران 2025
- الثانية بعد الظهر
إحتفال زحلة: إجتماعٌ في الإيمان
زحلة الطريق العام، مبنى ستار غايت
في الثاني منْ آب 1969 غادرَ الدكتورُ داهشُ لبنانَ، برفقةِ الدكتور جورج خبصا أَخيه الحبيب وطبيبِ الأمراضِ الجلديَّةِ الأشهر، للقيامِ برحلةٍ حولَ العالم.

15
Feb
- 15 شباط 2025
- الثانية بعد الظهر
ذهب ولم يعد
ميشيغن، مبنى الكابيتول
فورَ يقظتي صباحَ اليوم، بادرتُ إلى ترتيب حقيبَتيْ سفري، مع أنني استيقظتُ وأنا شاعرٌ بأنّني مريضٌ، إذْ كنتُ أُحسُّ بدُوارٍ شديد يتملّكني تملّكاً تامّاً. كنتُ أرى اللوحاتِ الزيتيّةِ تدورُ،

01
Mar
- السبت 2 آب 1969
- العاشرة صباحاً
في يَوْمِ سَفَري استَيْقَظْتُ مَريضاً
بيروت، منزل الرسالة الداهشيَّة
وقد تقاطرَ الإخوةُ والأخَواتُ الذي عرفوا أنني سأسافرُ مساءَ اليوم، منْ أجلِ توديعي. وقدْ عَدَدْتُهم، فكانوا ستةً وأربعين شخصاً بينَ رجلٍ وامرأة. وسرعانَ ما أَزفَ الوقتُ، إذ أشارتْ الساعةُ إلى الخامسةِ والنصفِ مساءً، فنزلتُ للحالِ، يرافقُني رهطٌ من الإخوةِ والأخواتِ، قاصدينَ المطارَ.

الدكتور داهش
عالم الأرواح
سلام (“ابتهالات خشوعيَّة”، ص 76)
سلامٌ على ذلك العالم الروحيّ المُضيء الخالد!
سلامٌ على تلك الأنوار الدائمة السطوع!
سلامٌ على ذلك المجد الإلهيّ الفائق البهاء!
سلامٌ على تلك الديار التي احنُّ إليها أبداً!
سلامٌ على ذلك الملأ السرمديّ الطاهر!
سلامٌ على قاطنيه الأبرار، المعاينين انواره الباهرة السنيّة!
سلامٌ على العالم المجهول الذي لا خباء له و لا أُفول!
سلامٌ على تلك الأماكن الأرجة العبير!
سلامٌ على من مكَّنتهم قدسيَّتهم
من ولوج ذلك المكان الحصين الامين!
سلامٌ على من اضُّطهدوا و عذِّبوا في سبيل عقيدتهم الثَّابتة الحقَّة!
سلامٌ على من ذاقوا الهوان، و شربوا كأسه المريرة حتى ثُمالتها!
سلامٌ على أرواحهم السعيدة من الأزلِ إلى الأبد!
سلامٌ أنثره على هذا الطرس
من قلبٍ كسيرِ خافقٍ، حزينٍ مكلومٍ ممزق!
سلامٌ على عالمٍ غير عالمنا الماديِّ المرذول!
سلامٌ عبقٌ فوَّاحٌ عطري، لا ماديٌّ موبوء قذر!
سلامٌ أبديّ إلى أحكامه العادلة النافذة!
سلامٌ من عالمي الحقير هذا،
أرسله إلى ذلك العالم العظيم السامي!
سلامٌ من مسكينٍ ملأ الكون بآثامه،
وهو يضرع إلى الله أن يغفرَ له آثامه تلك، و أن يسعَه بمراحمِه التي شملت الكائنات و طغت عليها.
نعم، سلامٌ، سلامٌ، سلام!
باريس، في 23 نيسان 1935
سياقاتٌ متداخلة
تأملاتٌ على هامش الواقع
إن المقالات ذات الصلة ليست مجرد نصوص متفرقة، بل هي رحلةٌ فكريةٌ في عوالم مترابطة. من خلال هذه الجسور من الكلمات، ندعو القارئ إلى قراءاتٍ في مواضيع ذات صلة، حيث نكشف عن سياقاتٍ متداخلة ونغوص في تأملات في زمنٍ مضطرب. هذه المقالات ليست مجرد معلومات، بل هي محاولةٌ لفهم ما وراء السَّطح، وبناء وعيٍ كقوةٍ مُحرِّكة، لكي نُثري الفكر ونُوسِّع الأفق.

جِسرُ سَانْ فرَنْسِسْكو العظيم
استقلّينا السيارةَ في الساعة الثانية والربع برفقة بعضِ السيّاحِ معتزمين رؤيةَ الأماكن الجديرةَ بالمشاهدة. وقد مررنا على جسرٍ هو أطولُ جسرٍ في العالم،

إلى مُتْحَفِ الفنِّ اليابانيّ
في الساعةِ التاسعةِ إلاَّ خمس دقائق، استقلّينا سيّارةً أنا والدكتور خبصا، وذهبْنَا إلى الناشنال غاليري وهو مُتحفُ حكومة طوكيو الرسمي.

جَوْلَةٌ في متاجر مَدينة هاواي
كانتْ الساعةُ الحادية عشرة والنصفِ عندما سرتُ على قدمَيَّ في شوارعَ مدينة هاواي السحرية لأرى كلَّ شيء، وأُمتّعَ نظري بحدائِقِها، وبحيراتِها،

في مُتحفِ الفُنونِ الجَميلةِ
أوصلَنَا التاكسي إلى المُتحفِ، وهو ذو طابقين يضمَّان زُهاءَ ثلاثمائةِ لوحةٍ. وقدْ لفَتَ نظري بعضُ اللوحاتِ الرائعةِ التي سأعهدُ إلى أحدِ الرسَّامين بأنْ ينقلَ لي نُسَخاً عنْهَا.
رأي
من كلمات الدكتور داهش
ما أجمل الأنسان حين
تكون أفكاره متّجهة شطر السماء! وما أخبثه، بعد أن تلوّث الأدران الأرضيّة طهارة
تخيّلاته، ونقاء تصوّراته! وشتّان بين الحالتين .
آخر الأخبار
في هذا العالم المتسارع، لم تعد الأخبار مجرد أحداث عابرة، بل أصبحت نبضًا يوميًّا يُشكّل وعينا ويُعيد صياغة منظورنا للواقع. كل عنوانٍ رئيسيّ، وكل خبرٍ عاجل، هو قطعة من فسيفساء معقدة تعكس تحولات سياسية واقتصادية وثقافية. إن متابعة الأخبار لم تعد ترفًا، بل ضرورة لفهم الزمن الذي نعيش فيه، وكيف تتشابك الأحداث لتصنع مستقبلنا. إنها نافذتنا على العالم، وصوت الحقيقة الذي يتردد صداه في ضجيج الحياة.
مقالاتٌ حديثة
المقالات الحديثة هي مرآة تعكس واقعنا المتسارع، وتتجاوز مجرد نقل الأحداث إلى تحليلها وتفكيك أبعادها الخفية. إنها نافذة فكرية تُقدم وجهات نظر جديدة وتُثير أسئلة عميقة، مما يدفع القارئ إلى التأمل فيما وراء السطح. هذه المقالات ليست مجرد نصوص، بل هي أدوات للوعي تُثري الحوار، وتُساهم في تشكيل رؤيتنا للعالم، وتساعدنا على فهم التحديات المعاصرة بأسلوبٍ تحليلي ونقدي.
ندوات
تُعَدّ الندوات مساحةً فريدة للحوار الفكري وتبادل الأفكار، حيث تتحول الأفكار المجردة إلى قوةٍ محركةٍ تُشكّلُ الوعي. هي ليست مجرد منصة لإلقاء المحاضرات، بل هي دعوةٌ مفتوحةٌ للجمهور ليشارك في رحلة البحث عن المعرفة، مما يجعل كل سؤالٍ أو مداخلةٍ جزءًا لا يتجزأ من بناء جسور التفاهم. في هذه الأماكن، تتلاقى العقول لتُضيء دروبًا جديدة، وتخرج الأفكار من عزلتها لتصنع حراكًا فكريًا يُثري المجتمع ويُوسّع آفاقه.
هذا العالم هو بداية الخلائق ونهايتها ، وهو العقل الالهيّ المدبّر للكون والضابط لنواميسه ؛ وهو أزليّ أبديّ ، خارج عن قيود المادّة الزمانيّة – المكانيّة ، قوامه السماوات وكائناته الأرواح القدسيّة ، أمّهات الكائنات كلّها ، وهي نقيّة ، مجيدة ، خالية من كلّ شائبة أو دنس أو أثر للمادّة . ولذا لا يدخل عالم الكمال هذا الاّ من بلغ الكمال الروحيّ .
من أجل ذلك ، تؤمن الداهشيّة بأنّ كلّ كائن يجب أن تكون غايته السعي ، بمختلف الطرق ، الى الارتقاء الروحيّ المستمرّ ، في سبيل التجرّد من جاذبيّة النزعات المادّيّة، لبلوغ العالم الروحيّ السماويّ حيث السعادة الحقيقيّة المُطلقة .